نجحت دراسة حديثة صادرة عن كلية الطب بجامعة تكساس الأمريكية، فى الكشف عن بروتين جديد له دور حيوى فى زيادة الإصابة بسرطان الثدى، وانتشار الخلايا السرطانية، وزيادة معدل انتشارها وإصابة الخلايا السليمة بالثدى، ويعرف هذا البروتين بـ " UNC-45A ".
وذكرت الدراسة أن زيادة مستويات بروتين " UNC-45A" بخلايا الثدى المصاب بالسرطان، يعمل على زيادة نشاط كل من بروتين الأكتين والميوسين الموجودين بعضلات الثدى بشكل ملحوظ، وبالتالى زيادة انقباض عضلات الثدى، وهو ما يؤدى إلى زيادة معدل انتشار الخلايا السرطانية ومهاجمتها لخلايا أخرى سليمة، مما يزيد من معدل انتشار الخلايا السرطانية بالثدى كله.
وعن التدابير الوقائية التى يتخذها الجسم للدفاع عن نفسه من هذا البروتين، أشارت الدراسة أن بروتين "UNC-45A"، يوجد داخل خلايا الثدى على هيئة صورتين، إحداهما تتكون من 944 حمض أمينى والأخرى تتكون من 929 حمض أمينى، وتتفاعل كلتا الصورتين مع الميوسين بشكل مماثل، ولكن تقوم دفاعات خلايا الثدى بمهاجمة البروتين ذو الـ944 حمض أمينى بشكل اكبر، لذا فمستويات البروتين ذو الـ929 حمض أمينى تكون كبيرة داخل خلايا الثدي، وذلك بسبب أنه يتحول لصورة أخرى مختلفة بشكل سريع، ولذا فلا تستطيع الخلايا الدفاعية للثدى التعرف عليه أو التعامل معه.
وخلصت الدراسة إلى أن اكتشاف هذه الظاهرة سيسهم بلا شك فى اكتشافات علاجات جديدة لسرطان السرطان، بعد التعرف على سلوك هذا البروتين الخبيث، وسيعطى أملاً جديداً لملايين المرضى فى الشفاء منه.
ونشرت هذه الدراسة فى دورية "البيولوجيا الجزيئية"، فى عددها الصادر بالتاسع عشر من شهر سبتمبر الحالى.
الكاتب: إسلام إبراهيم
المصدر: موقع اليوم السابع